ارتفع عدد ضحايا الاجتياح الإسرائيلي لحي تل السلطان في رفح إلى 20 شهيدا وعشرات الجرحى معظمهم في حال خطر.
الهجوم هو الأعنف بين العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 كما أن عدد ضحايا المجزرة الجديدة هو الأكبر في يوم واحد منذ مايو/ أيار 2002 عندما استشهد 23 فلسطينيا في اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة خان يونس.
مشرحة مستشفى رفح اكتظت بجثث الشهداء لدرجة أن خمس جثث نقلت للحفظ في برادات للخضر في سوق قريب.
ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من التحرك لإنقاذ الجرحى والمصابين أو حتى نقل الشهداء. وأفاد مراسل الجزيرة نت أن بعض الشهداء تركوا ينزفون حتى الموت بينما اضطر بعض الأطباء لتحويل منازلهم إلى نقاط لتقديم الإسعافات الأولية.
الاحتلال مهد للاجتياح البري لتل السلطان بقصف مكثف فجر الثلاثاء لمنازل المواطنين بالدبابات والمروحيات وأصابت إحدى القذائف بشكل مباشر مسجد بلال بن رباح مما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين داخل المسجد كانوا يؤدون صلاة الفجر إضافة إلى إصابة العشرات من المواطنين الموجودين داخل المسجد.
ونزح مئات الفلسطينيين من منازلهم حاملين أمتعتهم فوق عربات تجرها الحمير خشية تعرض منازلهم للهدم ونام بعضهم في الشوارع. وواصل جيش الاحتلال عمليات هدم منازل في أطراف المدينة، بعد عزلها عن محيطها وتشريد مئات الأسر.
وأعرب بعض الفلسطينيين عن مخاوفهم من أن تلقى رفح مصير مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية الذي دكه الاحتلال الإسرائيلي في مجزرة وحشية عام 2002
وقد طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها جميع فصائل المقاومة بالتنسيق والتعاون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتكبيده خسائر فادحة مثلما جرى في حي الزيتون.