الحمد لله رب العالمين أولاً وآخرا ظاهراً وباطناً عليه توكلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل
نعم أستاذاي الكريمين الحافظ العراقي وصدام العرب
هي ثورة ضد الظلم والطغيان من قبل القادة الذين تخلوا عن وصفهم كقادة حينما تخلوا أولا ًعن مسؤلياتهم تجاه شعوبهم بالداخل القطري لكل قطر وحينما تخلوا ثانياً عن مسؤلياتهم تجاه الجرح النازف في خصر الأمة العربية والإسلاميه منذ ما يقارب السبعة عقود ( فلسطين السليبه) .
ولقد كبرت عليهم جميعاً أربع تكبيرات بعدما إطلعت علي المحاولة الأخيرة من المنصور بالله أمير المؤمنين صدام حسين المجيد لوضعهم أمام مسؤليتهم (كقاده) تجاه فلسطين وتحريرها بتاريخ العشرين من رجب /1421 للهجرة الموافق للسابع عشر من تشرين الأول/2000 للميلاد أمام مؤتمر القمة العربي غير الإعتيادي بالقاهرة وكبرت أربع تكبيرات كذلك على قادة دول منظمة المؤتمر الإسلامي الذين وضع أمامهم أمير المؤمنين أمانة تحرير فلسطين بتاريخ في الثلاثين من رجب 1421 للهجرة الموافق للسابع والعشرين من تشرين الأول 2000 في مؤتمر القمة الإسلامي التاسع
النص الكامل لأخطر خطابين للرئيس صدام حسين : أعلن فيهما وجود خطة متكاملة لتحرير فلسطين
أقول لقد كبرت عليهم جميعاً أربع تكبيرات لأنه لم يستجيب منهم أحد ( 21 رئيس عربي + باقي رؤساء الدول الإسلاميه غير العربية) لدعوة أمير المؤمنين صدام المجيد ، بل والأشرار من هؤلاء (القاده) تآمروا عليه والباقين من هؤلاء (القاده) إعتبروا الجبن سياسه وكياسه في ظل النظام العالمي الجديد!!
لذلك فلا يمكن تصنيف الحراك الحالي لشعوب الأمة العربية في سياقه العام إلا على أنه شيء إيجابي في تاريخ الأمة العربية الإسلامية .
ومع ذلك يجب أن نكون في يقظه من الخلط الذي يمارسه العدو الخارجي الصليبي الصهيوني الصفوي الذي يبغيها ( فوضى خلاقة !! ) لتقسيم المقسم وتجزييء المجزأ على أسس عرقية وطائفية مقيته تحول الوطن العربي إلى أشلاء لا سمح الله .
وحتي يكتمل سياق ما فصلته أخي الحافظ العراقي وأخي صدام العرب
أضيف هنا هذين المقالين من شبكة البصرة
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المخاض العربي.. سياقاته.. تجلياته.. ومآلاته!!
شبكة البصرة
اسماعيل ابو البندوره
اننا نتأمل في المخاض العربي المتلاطم الملبّد الراهن ونتمعن في معطياته، ولكننا لانفترض مقدما التباسه وانسداده او انطوائه على مؤامرة، ولا نتعقب اخطائه وتعرجاته، ولاالشبهات التي تدور حوله وفي مداراته. وعلى خلاف ذلك فاننا نرى فيه افقا ونسقا، وبعدا جديدا من ابعاد هذا المخاض العربي التاريخي الطويل، لايمكن ولا يجوز مصادرته أو وضع الفيتو عليه وعرقلة اندفاعه تحت أي مبررات أو حجج، وملاحقته بالشبهات والمواقف الاعتراضية المشككة، وتحميله جريرة ما ظهر من الاغراض المشبوهة المدبّره في العتمة، عتمة الداخل المنهار، وعتمة الخارج المتربص.
اننا نحاول بكل مانملك وما نعي وندرك، أن ندخل الى قراءة هذا المخاض من زوايا اخرى مشروعة غير زاوية المؤامرة، فيها من الامل والتفاؤل، وفيها من الاحتراس المعرفي والسياسي المطلوب في مثل هذه الحالات والمحن والمخاضات، وفيها قطع وانقطاع وتجابه بدهي وابتدائي مع السلطة العربية التي وضعت ذاتها ومنذ امد بعيد في المدارات الاستعمارية والصهيونية، وانشأت لهذه الغاية اوطانا وشعوبا مفترضة وبديلة وموازيه من المافيات والعصبات والعصابات، واصبحت عمياء لاترى الا هذه الزبائن المتلمظة من المرتزقة التي تلتف حولها والتماعات لاقطات السفارات التي تملك الحل والعقد، وتؤشر الى مايجب ومالايجب.
لقد انشأ المخاض العربي الكبير في مساراته وسياقاته، تراكما هائلا من الاحتقانات والتراكمات السلبية التي لم تنفكّ تنذر بكل الوان العواصف والانقلابات والتداعيات،اذ لم يكن سهلا أن تجهض وتستباح امة مثل الامة العربية، أو أن يضعها حكامها في خدمة مشاريع الاستعمار والصهيونيه بهذا الرخص والافراط والتفريط،حيث أنشأ ذلك انجراحا هائلا وعميقا في الذات العربية،جعلها دائما في محنة ومخاض، ولم يفتح لها دروب الثورة والتغيير، لابل رسّخ فيها وفي وعيها، أن هذا من المستحيلات واضغاث الاحلام، وباعد بين ما ارادت وأراد قادة نهضتها، وهكذا تبدت لنا فيما نراه في المرحلة الراهنة على انها في بعض حالاتها، انتفاضة الأنفس المبتورة والمنجرحة وهي تحاول أن تقف في وجه هذا المدّ السلطوي الاستبدادي الظالم و الظلامي، وأن تحاول محاولة جديدة في مدار الثورة والنهضة علها تبقى داخل التاريخ لاخارجه.
اذن لماذا علينا أن نتصور كل مايحدث على أنه مؤامرة أو أطياف مؤامرة وحسب؟ ولماذا علينا أن نبقى في دائرة الوهم ولا نرى الحقائق جميعها على الارض؟ ونسأل من الذي يصنع هذه المؤامرات وكيف ولماذا؟ ولماذا لانرى أو نتأمل في الواقع العربي الراهن ونسأل عما اذا كان بحاجة الى التغيير بوجود المؤامرة او بغيابها،أم ان علينا المحافظة علية كما هو بعجره وبجره خوفا من المؤامرة المفترضة؟ وأي مؤامرة اكبر واسوأ من مؤامرة الحكام والانظمة على الاوطان والامة في العقود الاخيرة، قبل الحديث عن مؤامرة الخارج؟
وهذه اللماذات اصبحت تتردد في كل لحظة وتتزايد كل يوم، وتبحث عن جواب شاف، يزيل الاقنعة والالتباسات، ويخرج الناس من الضلال واليأس والتردد، ويضعهم في مدارات القدرة والارادة والانتفاض، اذ لايجوز أن تبقى الامة وشعبها في دائرة الانتقاص أو الاتهام، كلما حاولت أن تفك قيودها وتتجاوز ثقافة الخوف والخنوع، وتندفع نحو التغيير، ولايجوز تصور كل ماتفرزه من خيارات ومبادرات شعبية على أنها تنطوي أو يجب أن تجير لحساب المؤامرة الخارجية وغاياتها الشيطانية، وغض النظر عن حقيقة أن الداخل المتآكل والاستبدادي يستدعي الخارج بالضرورة ويفتح له الدروب على وسعها.
وبقدر مانؤكد على هذا الجانب الايجابي في الامة من انها صاحبة قرار واقتدار، وصاحبة مبادرة وخيار، فاننا نعرف حقيقة التحدي الخارجي واخطاره، ومايدبره هذا الخارج من مؤامرات، ونعرف قدراته وامتداداته في الوطن العربي، ونعرف طرقه في التلاعب بالعقول ونسمع مكبرات صوته في الوطن العربي، ونعرف أنه يدخل شريكا (مضاربا أو اصيلا) في هذا الحراك العربي الذي اصبح ملتبسا في بعض جوانبه وتجلياته، ونعرف ايضا خطورة مايقوم به وعينه المفتوحة على النفط والمحافظة على تفوق الكيان الصهيوني اولا واخيرا، ونعرف ايضا أن السأم المّ به من اصدقائه واتباعه البررة في الوطن العربي، وانه يسعى الى محاولة تجديد الاطقم التابعة على طريقته لاعادة انتاج نفوذه وهيمنته. كل ذلك نعرفه وندركه وعانينا منه الأمرين في العراق وفلسطين وغيرها من اقطار الامة، الا أن ذلك كله لايجعلنا نقف في وجه موجة الغضب والانتفاض العربي الراهن أو أن نقلل من اهميتها وضرورتها، ونؤمن بأن من يعي ضرورة الحرية وضرورة التمرد على الاستبداد، ويقدم روحه الآن دفاعا عن قيمه ومبادئه وحريته، لايمكن أن يكون بأي حال موضوعا أو أداة لمؤامرة أو ايعازات من الخارج، انه الآن يعبر عن موقف جديد وحالة جديدة في الامة، قد تتعثر وتتناوشها الالتباسات والتناقضات، ولكنها في مسراها ومجراها تسير في الطريق التاريخي الصحيح لأمة كان مضمون تاريخها هو ثورتها الدائمة والمستمرة على اعداء الداخل والخارج ,
المطلوب الآن من كل قوى النهضة والثورة في الوطن العربي، وبدلا من الاستغراق في السجالات والاشكاليات الزائفة المدمرة والمتهافتة، أن تعمل على حماية الحراك العربي من المؤامرة، وأن تقف بوجه المؤامرة من خلال التمييز المعرفي والسياسي الدقيق بين مايريده الشعب من خيارات وماتريده المؤامرة من غايات، بين الثأر من السلطات الغاشمة والاوضاع الجائرة، وضرورة الوقوف بوجه التدخل الخارجي. الحراك العربي يحتاج الى افق وبرنامج وقيادات، حتى يتدبر امره ولا يفقد بوصلته، وهذه مهمة من يرون فيه طريقا الى الحرية، وخطوة نحو المستقبل، والحراك العربي في نهاية المطاف هو نقطة ايجابية ومضيئة في هذا المخاض العربي الصعب، يمكن أن تتحول الى انعطافة في هذا التاريخ الواقف المستكين، أو تكون سياقا اشكاليا و ناقصا في سياقات هذا المخاض الذي نراه صعبا في كل الاحوال، وفي كلا الحالتين فان الامر ليس بالغريب، ولا هو ضد العقل، أو خارج سياقات المخاض العربي في دلالاته وتجلياته التاريخية المزمنة!!
شبكة البصرة
الاحد 20 شوال 1432 / 18 أيلول 2011
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هل الخيانة أصبحت وجهة نظر؟
شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
في هذا الزمن العربي الرديئ باتت الخيانة وجهة نظر، والاستعانة بالعدو بوابة صداقة، ومطلب حرية واشاعة ديمقراطية، لعملاء وخونة ومأجورين، يلهثون وراء السلطة المغموسة بالذل والعار والهوان، وقد برز لدينا اكثر من كرزاي، لافي العراق فحسب، ولا في ليبيا من بين ثوار النيتو، ولن تكون سوريا بعيدة عن كرزاي جديد، والحبل على الجرار، وحجة المدافعين لمواقف الخيانة هذه، ان الانظمة العربية هي المسؤولة عن ما توصلنا اليه، وهي حجة الموتورين الذين لا يملكون من قدراتهم العقلية وزن ذرة، فان النظام ايا كانت ممارساته لا تبرر الخيانة، فالخيانة اكبر بكثير من سطوة النظام، ولا يمكن ان تعالج عملية الخلاص من المعاناة بالخيانة، بدلا من النضال والاستمرار فيه، حد الوصول الى تحقيق الاهداف الوطنية.
الخيانة ظاهرة موجودة في كل زمان ومكان، ولكنها لن تكون وجهة نظر، يمكن الدفاع عنها،وتجد لها من يحاور في سبل تبريرها، ومشروعية اصحابها، فكيف يمكن استبدال الرمضاء بالنار؟، فالذين يقدمون عليها للخلاص من سطوة النظام، يمارسون بيع الوطن والمجتمع لاعداء الوطن والشعب، فما من عدو يمكن ان يقدم المساعدة لسواد عيون احد، بل من اجل خدمة مصالحه، فقد يجادل البعض ان في مقدور هؤلاء الخونة والعبيد والمأجورين ان يفصلوا بين ما يمكن ان يمارسوه في السلطة، بعيداً عن توجيهات اصدقائهم الذين قدموا لهم خدمة الخلاص من النظام، فهل من المعقول ان يجادل العبد في وجه سيده، وهل يجرؤ الخائن ان يمارس الفضيلة، وهو الذي اغتسل بمياهها الآسنة؟.
النظام العربي الرسمي لايستحق الدفاع عنه، وهو سبة في وجه الانسانية، وقد بات نتناً وملفوظاً بكل نبضة حياة فيه، فلم يكتف بالفشل في تحقيق التنمية والامن، بل اصبح واحداً من عوامل التآمر على الأمة، بل هو اكبر عقبة في وجه التقدم والرقي لهذه الامة، ولن يكون في مقدوره ان يعيد تركيب نفسه من جديد، فاعضاؤه غير قابلة للحياة، وهي غير قادرة على الحركة، لا بل هو تعطيل لاية حركة بالاتجاه الذي يخدم الوطن والامة.
ليس هناك من بديل امام الجماهير العربية الا طريق واحد، هو طريق النضال السلمي الديمقراطي، وابتكار وسائل وطرق نضالية جديدة، في الضغط على النظام حد تركيعه، وانتزاع الحقوق الجماهيرية من بين يديه، ورغم مافي هذا الاسلوب من حاجة للزمن وتحمل للمعاناة، فهي الطريق الوحيدة التي تدرب المناضلين على الصبر والتحمل، وعلى ابتكار الحلول والوسائل القابلة على انتاج الطاقة الكامنة لدى ابناء الشعب، وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن فيها ان تكتسب في كل يوم مساحة من المناصرين والاصدقاء، وتحييد كل الذين يفكرون بدفاعهم عن النظام انهم يدافعون عن انفسهم، حتى يتم تضييق الخناق على النظام فينهار، وعندها لن يخسر الوطن اياً من منجزات ابنائه، ولن يتم سرقة ثروته، ولا تمزيق نسيجه الاجتماعي، ولن تكون هناك حروب اهلية دموية تأكل الاخضر واليابس.
ان ما اشرت اليه في استخدام اسلوب طريق النضال السلمي الديمقراطي، يبعد الوطن عن حالة التشرذم، ويقف في طريق الطامحين للقفز على السلطة، كما حصل في العديد من الانقلابات العسكرية، ولن نحقق ما نردده دوما ان الثورة يقوم بها الشرفاء، ويقطف ثمارها الانتهازيون، لان التغيير المنشود يبنى على ارض هادئه، بلا عنف ولا قتل ولا تدمير، ولا اصطياد في المياه العكرة، ولا من خلال ركوب دبابة امريكية ولا صاروخ النيتو، لان الخيانة لم ولن تكون في يوم ما بديلاً عن الثورة، ولا هي طريق للاصلاح والتغيير، وكل الذين يدافعون عن ممارستها باعتبارها وجهة نظر هم من الطابور الخامس، المنغرسة جذوره في النفوس المريضة.
الخيانة مرض قاتل يأتي على الوطن والمواطنين، ولا يحقق حرية ولا ينتج ديمقراطية ولا يمنح حقوقاً انسانية، لانه لا يجد من المواطنين احداً حتى يحقق له اياً من شعارات الغرب الامبريالي، التي يتم تسويقها علينا، من خلال المدفع والدبابة والصاروخ بالقتل والتدمير، وفرسان الخيانة هؤلاء سيكونون مطية لاحتلال الوطن، واستعباد المواطنين باثواب وملابس وطنية مستعارة، لا تكاد تكشف عوراتهم، وبدلاً من الخلاص نجلب الاستعمار بايدينا، وبادوات نحن نجترحها تحت ذريعة الخلاص، ومن اجل تسويق الغرب لشعاراته، التي اكتشفنا زيفها منذ زمن طويل، لم نعان من اصحابها الا التفتيت والتمزيق، وغرس الكيان الصهيوني كخنجر في قلوبنا، واحتلال العراق جمجمة امتنا، بالاضافة الى نهب ثروتنا، والوقوف في طريق وحدتنا وحريتنا وتحقيق العدالة بين ابنائنا.
dr_fraijat@yahoo.com
شبكة البصرة
الاحد 20 شوال 1432 / 18 أيلول 2011
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس