القول الصادم في رفض إثبات عدم أسر صادم ( صدام حسين المجيد)
ربما لا حظ الكثير منكم الإقرار المبكر من قبل حزب البعث العراقي و القيادة العامة للقوات المسلحة و المقاومة و التحرير بأن المأسور لدى الأمريكيين هو القائد صدام حسين نفسه و لم يحدث أي تراجع عن هذا الإقرار .
مع تبيان أن ظروف أسرة كانت تشبه إلى حد كبير ظروف أسر القائد المجاهد الكبير شيخ المجاهدين عمر المختار مع اختلاف و الزمان و الوسائط في معركة بطولية سوف يسطرها التاريخ جسدت أسمى أشكل المقاومة الطرواديه …
و السؤال لماذا كانت ردة فعل القيادة العراقية و حزبها موافق لمبتغى أمريكا من هذه المسرحية المكشوفة التي يكفي أن يملك المرء فيها 50 % من الذكاء و الفطنة و قوة الملاحظة ليرى الحقيقة أنهم ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لنا مع إهمال تحليلات المختصين التي أكدت أن الأسير ليس القائد صدام إنما أحد الأشباه.
و لو فرضنا مجازاً أن المأسور هو القائد صدام فكان يكفي القيادة العامة و الحزب الحاكم أن تأتي بشبيه شكلي أو صوتي لينفي هذه الحقيقة إن حصلت و هذا سهل فعلى سبيل المثال أنا العبد الفقير أستطيع تقليد صوت السيد الرئيس بإتقان شديد و إني متدرب على ذلك جيداً لشدة محبتي له…
و يأتي السؤال مرة أخرى ما دام ذلك فما سبب هذا الصمت عن إظهار الحقيقة ؟؟!!
يمكن تلخيص الإجابة في عدة نقاط هي :
1. إثبات أسر القائد المنصور من قبل قيادته يؤدي إلى تبديد النوايا القذرة الأمريكية من هذه المسرحية و يثبت لمن كان يشكك بولاء القائد نحو دينه و عرضه و وطنه أنه فوق الشبهات و أن القائد البطل ليس في ملاهي لاس فيغاس يرتشف ثمن عمالته كما تصور و زعم البعض المرجفين و الخائبين إنما هو بطل قومي مجاهد باع الغالي و الرخيص في سبيل الدين و الوطن …
2. تضيع الفرصة على أمريكا و إسرائيل و خدام الصهيونية العالمية عن معرفة حقيقة وضع القائد صدام هل هو حي أم ميت و ذلك منذ اختفائه عن الأضواء منذ عام 1997 و الذي أثبتته شهادة أحد أعضاء مجموعة التعقب لشخص سيدة الرئيس التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، الأخصائي في علم القيافة الدكتور الإيراني " مسلم الأسدي " … و هذا مهم جداً في هذه المرحلة .
3. إن تطور عمل المقاومة و استحداث خطط و تنسيقات مناسبة تحتاج إلى مساحة و حرية تحرك أمنه للقيادة المركزية لتوجيه قيادات التشكيلات لامركزية للمقاومة بعيداً عن عيون الرصد و التعقب الخاص بالاستخبارات و عملائها و ضعاف النفوس الطامعين بالمكافأة المالية المغرية ..
و هذا تحقق الآن بشكل خدم هذا التكتيك بشكل كبير لأن الدائرة الأمنية المختصة بالقبض و التعقب لشخص القائد أصبحت أكثر سرية و أقل إمكانية عن ذي قبل بسبب التسليم للشريحة الأكبر من العلوج المخدوعين كما خدع البسطاء منا أيضاً بأن القائد صدام أسير في المعتقلات الأمريكية …
4. الصمت من قبل القيادة و هذا نحن لا نراه احدث رعب شديد من مفاجأة قد تهز كيان قيادة العدو و تذهبها إلى غير رجعه و هي الآن تقلق مضاجعهم و تفعل فيها فعل السم بالجسد ..
و الدليل توقف جلسات المحاكمة التي لم تعد تجدي و أخذت بالنسبة لقيادة الغدر منحى سلبي غير متوقع إضافة إلى ترويج حدثان هما إما موت صدام نتيجة جلطة دماغيه في حالة موت سريري ، كما روج لذلك في بعض وكالات و الصحف بتوجيه و تحريض من هيئة التضليل الإعلامية الأمريكية و هو خيار سوف ينفذ في حالة تأكد ان القائد الرمز قد مات لا سمح الله نتيجة عمليات الملحقة المحدودة الني تستهدف قتله هذه المرة فقط …
أو ترويج شائعة تهريبه في حالة عدم التأكد من موت القائد العظيم حفظة الله و أطال عمره و هو الخيار الأكثر رواجاً و اكثر أمنناً لتلك القيادة الآثمة …
و نتائج هذا الخيار ينتهي بمحاسبة الطاقم الأمني المسؤول عن حراسة من يمثل دور صدام الأسير إعلامياً و يتم من خلال ذلك حفظ ماء الوجه لتلك القيادة المتطرفة تماماً كما حدث بسجن أبو غريب …
و السؤال الذي سوف نسأله اليوم لأنفسنا هل القائد صدام حي و إن كان حي فمتى يظهر ليدحض هذا البطلان و الجواب " نعم " إنه حي و أكبر دليل المقاومة المتصاعدة المنسقة و المنظمة على أعلى المستويات و التي تحتاج إلى داهية و خبير من نوع خاص و مجرب و لا يتجسد ذلك إلا بالقائد المجاهد المؤمن المنصور بالله صدام حسين المجيد …
أما ظهوره فهو قنبلة موقوتة سوف تقضي على بوش الأرعن أما أثناء الانتخابات أو مع النصر الذي أضحى قريب و أنا شخصياً أروج الثانية …
محــــــــــــــــب المجاهــــــــدين ...